المفتي عبدالله: على القضاء أن يتخذ أعلى درجات المهنية في عمله بدلاً من القرارات الشعبية البعيدة عن إحقاق الحق

أحيت العتبة الحسينية (مكتب لبنان) ومعهد الإمام الصادق للعلوم الشرعية في الغازية، برعاية المسؤول الثقافي المركزي لحركة أمل مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، ذكرى المولد النبوي الشريف وذكرى مولد الإمام الصادق، في قاعة مسجد الشحوري في الغازية بحضور حشد من المهتمين.

وفي كلمة له، شدد المفتي عبدالله على “أهمية التلاقي بين العراق ولبنان تحت عنوان الحسين ومحمد والصادق أنوار إلهية شعت في الأرض، وملأت عنان السماء بالسماحة والعلم والفصاحة والأخلاق والسيرة الحسنة”، مشيراً إلى أن “النبي محمد (ص) في أقواله وأفعاله أنموذج الانسان الذي دعا للحكمة والموعظة الحسنة من خلال سلوكه مع الأصدقاء ومع الخصوم، وهو أحق أن يتبع في تفاصيل حياتنا، وخاصة في الظروف الصعبة التي نعيشها والتي تفرض على الأمة وتمارس على الأوطان من الهيمنة والتسلط ومحاولات فرض حلول من خلال الظلم الإقتصادي والاجتماعي لصالح الكيان الصهيوني الغاصب.”

وأشار المفتي عبدالله إلى الدولة المدنية في عهد الرسول الأكرم (ص) ودولة القانون في عهد الإمام علي بن أبي طالب (ع)، والتي استطاعت أن تعطي للإنسان نموذج الحكم الصالح للناس كافة.”

ورأى المفتي عبدالله أن “لبنان يحتاج إلى صراحة في التعاطي، لكي لا نجد أنفسنا في متهاهات الحرب وفقدان السلم الداخلي”.

و ان ما عمل لاجله رسول الله هو تشكيل الدولة المدنية العادلة التي يتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات ليس فيها اي تمايز ديني او عرقي او قبلي انما تحكمه العدالة الاجتماعية،

كما عمل الامام علي ع على دولة القانون المستمدة من النبي ص التي تؤسس لمنظومة الاستقرار للسلطات التنفيذية والقضائية”.

وأكد المفتي عبدالله أهمية “الدولة المدنية العادلة التي تحكمها القوانين دون استنسابية أو استغلال للسلطات التنفيذية والقضائية، وضرورة الرجوع إلى السلطة التشريعية للقوانين عند تفسيرها لكي لا نقع في الهرج والمرج القانوني والقضائي”، مناشداً “الجميع بإبعاد القضاء عن التجاذبات السياسية والإنتخابية”، ولافتاً إلى أنه “على القضاء أن يتخذ أعلى درجات المهنية في عمله، بدلا من القرارات الشعبية البعيدة عن إحقاق الحق”.

ثم افتتح المفتي عبدالله والحضور معرض صور فوتوغرافية عن العتبات المقدسة.

Leave A Reply